سمير القنطار: ولد في بلدة عبيه في لبنان. كان مولعا بفكرة النضال المسلح في سن صغيرة، حيث اشترك في عملية نهاريا عام ١٩٧٩ وكان يبلغ من العمر ستة عشر عاما. استشهد رفاقه المشاركين في العملية وألقي القبض عليه، وتوعده الإسرائيليون " بانتقام لم يخطر على بال الشيطان" بحسب تعبير مناحيم بيجن. انتقل من سجن لآخر، وخضع لجلسات تعذيب قاسية منها نزع الرصاصات التي كانت في جسمه من غير تخدير. حكم عليه بخمسة مؤبدات مضافا اليها ٤٧ عاما، ورفضت إسرائيل إدراج اسمه في أي صفقة لتبادل الأسرى لعقود، لكن السجن لم يزده الا إصرارا وعنادا، فشارك في إضرابات الحركة الأسيرة التي لا زالت تطالب بالحقوق الإنسانية للمعتقلين في السجون الإسرائيلية، بعد إضراب عن الطعام دام ١٩ يوماً إنتزع سمير حقه مع رفاقه الأسرى في التعلم بالمراسلة من داخل سجنه. أفرج عنه في صفقة لتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل بعد أن قضى ٢٧ عاما في المعتقل، واستقبل بحفاوة واحتفالات كبيرة في لبنان، لكن اسرائيل وإن أطلقت سراحه لم تنس ما فعله، حيث استشهد في غارة إسرائيلية على سوريا عام ٢٠١٥ وهو يقاتل في صفوف حزب الله. كتب قصتي (٢٠١٠) [٤٩٨ صفحة] عن عمليته الفدائية والفترة التي قضاها في السجون الاسرائيلية.